صوه ارشيفيه
المنيا (مصر) في 4 أبريل/إم سي إن/اعتدت قوات الأمن بالمنيا على مبنى القديس يوسف البار، التابع لمطرانية مغاغة المنيا، صعيد مصر، صباح اليوم بقرية ميانة الوقف التابعة لمركز مغاغة بحجة أن المبنى تم إنشاؤة بدون ترخيص، وتمت مصادرة الأواني والمذبح والكتب المقدسة وصورة حضن الآب وتحطيم المنجليات.
وقال المهندس بيتر اللهامي المتحدث الإعلامي باسم مطرانية مغاغة لـ/ إم سي إن، "إنه يوجد بقرية ميانة الوقف قطعة أرض ملك للمطرانية محاطة بسور وبداخلها غرفة تم إنشاؤها منذ عام 2007 ووضع أعلاها قماش من الخيام للسقف وأطلق على المكان اسم "القديس يوسف البار" وتتم الصلاة بداخله كل يوم جمعة وأحد، واعتادت قوات الأمن أن تقوم بتأمينه في أي مناسبة أو احتفالية، وفي 29 مارس الماضي أرسل الأمن الخطاب المعتاد للأنبا أغاثون ليطلب منه تحديد الكنائس التي سوف يتم الصلاة بها احتفالًا بأسبوع الآلام بداية من أحد الزعف غدًا ووصولا إلى سبت الفرح ليلة العيد".
وتابع اللهامي، "أن المطرانية أرسلت امس خطابًا رسميًا إلى الأمن وذكرت به كنيسة القديس يوسف البار ضمن الكنائس المراد تأمينها كما هو معتاد في كل عيد منذ بدء الصلاة بها، وفوجئ الأهالي اليوم بمداهمة من قوات الأمن للمكان وقاموا بإزالة الخيمة التي يتم الصلاة بداخلها ومصادرة المذبح والأواني الخاصة بالصلاة والكتب المقدسة وكافة متعلقات الكنيسة وإلقاء المنجليات على الأرض لإزالة كافة محتويات المكان الذي يستخدم في الصلاة".
وأضاف "أن الواقعة شديدة الغرابة وإذا كان المنزل بالفعل تم بناؤه منذ عام 2007 بدون ترخيص ويستغل بدون تراخيص في الصلاة بها دون اعتراض أمني أو شعبي فهل يعقل أننا في ساعات معدودة يتم بدون أي مقدمات أو إنذارات إزالة الخيمة والإبقاء على الحوائط والغرفة للمكان بل والأكثر من ذلك هو مصادرة الأواني والمذبح والكتب المقدسة".
وفي سياق متصل، وجهت مطرانية مغاغة والعدوة للأقباط الأرثوذكس رسالة عاجلة للرئيس عبد الفتاح السيسي، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فجر اليوم، قالت فيها "استغاثة عاجلة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية أنقذوا بيت القديس يوسف البار القائم منذ عام 2007 بقرية ميانة من هجوم قوات الأمن".
وأشارت المطرانية إلى أن "قوات الأمن قامت بقيادة مأمور مركز مغاغة، وأعداد من الضباط في الحادية عشرة صباح اليوم السبت بالهجوم على بيت القديس يوسف البار بقرية ميانة، بالرغم من أنه تم إخطار الأمن بجواب رسمي في 29 مارس الماضي بأنه تقام الصلوات والشعائر الدينية المسيحية به بناءً على خطاب السيد المأمور الموجه لمطرانية مغاغة والعدوة، لحصر كنائس الإيبارشية، ولم يكن هذا الخطاب الرسمي الأول من نوعه، هذا بالرغم من أنه هذا المنزل يتكون من سور به حجرة، وسقف من القماش".
وأضافت المطرانية "أن أقباط إيبارشية مغاغة والعدوة أسقف وكهنة وشعب يستنكرون إهانة المقدسات الدينية المسيحية، كما يحتجون على تصرف الأمن بأخذ المذبح المقدس بكل محتوياته من أوانٍ وكتب مقدسة". مطالبين الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل السريع وإنقاذ المقدسات المسيحية من تصرفات قوات الأمن بالمنيا.
