صورة توضح مكانة مصر في المجال الطبي ومجال التعليم الجامعي في العهد الملكي، حيث كانت حكومات بريطانيا وفرنسا واليابان واليونان وإيطاليا يرسلون طلابهم ليتعلموا في كلية الطب المصرية ثم يتوجهون إلى بلادهم ليمارسوا مهنة الطب فيها كما هو مذكور في الخبر، كما أن مهنة الطب في مصر كانت مقتصرة على الأطباء المصريين فقط نظراً لكفاءتهم وأفضليتهم والمستوى العلمي والتعليمي في مصر المصنف كأحد أفضل نظم التعليم في العالم، وكان الطبيب الأجنبي يأتي إلى مصر ليحصل على شهادة الطب المصرية ليزاول بها المهنة في بلده، أما الطبيب المصري إذا أراد أن يزاول المهنة في أي دولة فلم يكن يحتاج إلى الحصول على أي شهادة إضافية. وعلى المستوى التعليمي بشكل عام، كانت الملوك تأتي إلى مصر لتتعلم مثل جلالة الملكة صوفيا ملكة إسبانيا في فترة الأربعينات.
وهذا نص الخبر من إحدى الصحف في العهد الملكي:
"امتحان الأجانب في كلية الطب
نجح بالأمس في امتحان الأجانب في كلية الطب 50 طبيباً أجنبياً منهم 10 أوفدتهم حكومة انجلترا لتلقي طب المناطق الحارة في كلية الطب المصرية و15 فرنسياً و15 يابانياً و5 يونانيون و5 إيطاليون. وقد أبحروا إلى بلادهم ليمارسوا مهنتهم. ومن المعلوم الآن أن مهنة الطب مقصورة على الأطباء المصريين."