قبطي مهجَّر من دلجا لـ/إم سي إن/: لا نستطيع العودة لديارنا والأمن ساعد الإخوان على سرقتنا

القاهرة في 23 مارس /إم سي إن/ من إيرين موسى
قال صبحي نادي مهني، ( 26 عاما)، قبطي مهجَّر من قريته بدلجا، التابعة لمركز دير مواس بمحافظة المنيا (صعيد مصر) إنه "تم تهجيره، هو وعائلته، منذ يوم 3 يوليو 2013، بعد أن تم الاعتداء عليهم من قِبل أنصار جماعة الإخوان"، مضيفا أنهم "لا يستطيعون حتى الآن العودة لديارهم، وأن كل ذلك تم تحت وسمع وبصر الأمن الذي كان واقفا أمام منزلهم لحظة الاعتداء عليه".
وأضاف لـ/إم سي إن/: "الأمر يرجع إلى مساء 3 يوليو 2013 عقب إدلاء الفريق السيسي وقتها ببيان عزل الرئيس مرسي، وكان معه وقت إلقاء البيان البابا تواضروس"، مؤكدا أن "إخوان القرية خرجوا بعدها مباشرة نحو منازل الأقباط الموجودة في بداية القرية، وأخذوا يطلقون النيران عليها، مرددين أن الأقباط هم السبب في عزل مرسي، وقاموا بسرقة محل بقالة ومخزن مملوك لوالدي وأشقائي وورشة حدادة، وقام الأقباط بالدخول إلى منازلهم للاحتماء بها".
وتابع: "قمنا بالاتصال بالأمن، حيث توجد نقطة شرطة تبعد مئة متر عن منازل الأقباط، وجاءوا، وأطلقوا النيران؛ فوقع قتيل إخواني من القرية بطلق ناري من الشرطة، ولكن الإخوان المسلمين قالوا إنه (قُتِل بطلق ناري أتى من منزل والدي)".
وأكمل "نادي" أن "مركز شرطة ديرمواس تحرك بعد الاعتداء بساعات، وجاء إليهم في الساعة الرابعة فجرا، وقاموا بالقبض عليه، وعلى والده، وعلى اثنين من أشقائه، وكذلك عمه من منزله المجاور لنا، وقبطي آخر في منزل مجاور؛ بحُجة حمايتنا من الإخوان"، وقال إن "الأمن ترك والدته وزوجته في المنزل"، لافتا أن "الأمن كان واقفا على باب المنزل، وقال للإخوان: (أمامكم 10 ساعات تفضوا فيها البيت)"، مشيرا أن "الإخوان دخلوا إلى منزلهم، وأطلقوا النيران على والدته، وأصيبت برصاصتين في قدمها، تم على إثرها نقلها إلى مستشفى القصر العيني بالقاهرة، وتم تغيير الركبة لها، وتم حينها إضرام النيران في المنزل".
وقال إنه "تم حجزهم في قسم شرطة ملوي؛ حتى لا يعلم الإخوان بموقع احتجازهم، وكانت الشرطة ترفض أن تقدم لهم أي مأكولات، وقامت النيابة بعد 16 يوما بالإفراج عنهم، ولكنهم منذ ذلك الحين، هو وعائلته، لم يعودوا إلى القرية؛ لأن الإخوان يريدون أن يأخذوا بالثأر منهم في القتيل الذي وقع منهم".
وأضاف ختاما أنه "تم سرقة منازلهم ومتاجرهم، ثم حرقها"، قائلا إنهم "حتى الآن وهم يعيشون خارج القرية، ولم يجدوا سكنا أو عملا ثابتا"، مؤكدا أنهم "لن يستطيعوا العودة مرة أخرى لقريتهم، وفي ذات الوقت لا يستطيعون بيع منازلهم في دلجا، كما أن الذي يُقبل على شرائها يريد أن يشتريها بثمنٍ زهيد".

3:55 AM