١- تحمس السيسي لإنشاء قوة عربية مشتركة ودعا الروساء العرب لاتخاذ قرار رسمي بإنشائها بينما تجاهلها سلمان تجاهلا تاما وهو ربما يعطي تأكيدا لما قيل بعد تأجيل حلقة الاستاذ هيكل من ان السعوديين فاجأوا مصر بعاصفة الحزم دون انتظار غطاء عربي من القمة لهذه العملية يضع نصر في موقع القيادة وأعلي الأقل الشريك في القيادة ليصبح ما حدث في اليمن هو تحالف تقوده السعودية يضم عشر دول .. مصر مجرد رقم فيها٢- بدا الخلاف أشد ما يمكن في تقييم السيسي للازمة السورية وتقييم سلمان لها . السيسي تمسك بالدولة السورية ومؤسساتها وركز علي محاربة الجماعات الإرهابية المعارضة ولم يستبعد اي طرف من التسوية السياسية بما فيها النظام بينما تحدث سلمان عن استبعاد من تلطخت اياديهم بدماء الشعب السوريين إشارة الي بشار الأسد . وهذا معناه ان مصر ترفض مقاربة مجلس التعاون ( باستثناء عمان ) في الملف السوري وتتخذ موقفا أقرب الي الموقف الروسي .
٣- ليبيا كانت محطة خلاف اخري فبينما اكتفي سلمان بجملة عامة فصل السيسي روية صريحة لدعم برلمان وحكومة الثني في مواجهة الاخوان وحلفاءها من الجماعات المتشددة في ليبيا . الاختلاف هنا هو خذلان سعودي يضعف جهود مصر في الحصول علي تسليح لحكومة الثني يعطيها افضلية لحسم الصراع لصالحها او لإجبار المتشددين علي مفاوضات جادة .
٤- أسباب الخلاف التي في ظني انها ستتسع ولن تقل هو :
ا- رغبة مصر - رغم قلقها من جموح إيراني - في عدم الانجرار للاندفاع السعودي في تحويل( تدخل منضبط في اليمن لردع الحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح من قضم اليمن كله ) الي صراع إقليمي واسع بين العرب وإيران او السنة والشيعة . ( لاحظ وصف عدة من معلقين قريبين من السعودية لعاصفة الحزم باعتبارهاالخطوة الأولي لحلف سني في مواجهة الشيعة .
ب- انزعاج مصري فيما يبدو من محاولة السعودية الإفادة من الصعوبات التي تواجهها مصر في انتزاع دور قيادي للعرب والسنة وجعل مصر تابعا او شريكا اصغر .
والله اعلم .
حسين عبد الغني
