كلاهما يتحدثان مع الله ، هدفهما إرضائه ، يتصوران أنه يسمعهما ، أحدهما حمل سكين والأخر يساق كذبيحة تنتظر مصيرها ، فرقتهما السكين وجمعهما الحديث إلي الله ، الجلاد يتحدث إلي ربه بصوت مرتفع، يعتقد أن إلهيه عاجزا ويلجأ له ليقتل ، يؤمن إن قرارات ربه ينفذها بشر، فلا تسأله كيف تدعو إلهيك هذا ربا وهو يتكل على ذراع بشر ؟؟!! .
اله أخر يصلي له الضحية رغم انه لا يراه لكنه عرفه حنون يبغض الدم ، يسير الضحية ويد قاتله لا تفارقه ، تدفعه منتكث الرأس و عينياه تري رمالا لا يعلم أنها ستحمل جثمانه ، يسمع صوت أمواج البحر لا يتخيل أنه سيتلون بدمائه ، يتحدث إلي إلهيه في صمت فجلاده لا يتحمل صلاته .
الوقت يمر والسكين تقترب من رقبته ، كلماته إلي الله يشعر أنها ستريحه من عذاب الذبح وألم نصل السكين حين يفصل رأسه عن جسده .
" يارب سامحني على أي شى عملته "
" يارب اقبل توبتي عارف أنها جئت متأخرة "
" يارب أنا خايف ، قويني أتحمل لحظة موتى "
" يارب أنت سامعني ؟! أرجوك سامحني "
كلمات تحمل رجاء قالها قبطي إلي إلهيه قبل ذبحه بلحظات ، فلا عتاب إلي الله في لحظات الموت فالعتاب عادة الأحياء، ثبات الراحلين وقت ذبحهم تعزية وقوة منحوها لنا لنعاتب خالقنا .
الهي الهي إلي متي ينتصر الشر ويقتل خيرا تحبه ؟!
إلي الله الذي صرخ في وجه قابيل لأنه لم يتحمل دم أخيه لماذا تركت دمائنا تسيل ؟؟!!!!
************
سيدي الرئيس الذي تتحدث كثيرا ولا تفعل شئ ، سمعتك تدين داعش وتتوعدها ، أسالك عن أى داعش تتحدث ، داعش التي ذبحت الأقباط في ليبيا أم داعش التي دهستهم أمام ماسبيرو ، أنصارك يقولون انك برئ من دمائنا ويطالبونا أن نثق أنك سترد بعنف على من ذبحنا ، كيف نصدقهم ونحن نري صمتك أمام من دهسنا .
إلي رئيس الوزراء الذي طالبنا بالتحري الدقة ونفي بفخر منذ يومين خبر قتل الأقباط في ليبيا ، كيف نصدقك و أفعالك معاليك متناقضة ، تطمئن أهالي المختطفين وقتها وتعدهم برد فعل وسرعة إنقاذ أبنائهم وتصرف لهم معاش استثنائي لا يمنح إلا لأسر الشهداء .
إلي شيخ الأزهر هل تتذكر بيانك الشهير الذي رفضت فيه تكفير "داعش " لان أنصارها يرددون الشهادة ، هل مازلت تصر إن الدين قول فقط .. يا شيخ الأزهر اقتل داعشي أزهرك قبل أن تحارب داعشي الخارج
إلي بطريرك الكنيسة أسالك عن اى وطن تتحدث وتعدنا انه لن يهدأ له بال إلا عندما يثأر لدمائنا ، و عن أى دولة تشكرها وتصفها أنها حاربت كي ننال حقوقنا .. ليتك ما تحدثت
لم نعد نتحمل أحاديثكم وتحليلاتكم ووعودكم فكلامكم مجرد كلام ، فلا بشر يريحونا .
قفوا وانظروا خلاص الرب ، الرب يقاتل عنكم وانتم تصمتون