لا تزال التداعيات المرتبطة بتراجع أسعار النفط تحتل اهتمامًا واسعًا على الساحة العالمية، وهو ما انعكس في العدد السادس عشر من إصدار "حالة العالم" الذي خَصَّص موضوعين من موضوعاته لقضايا تتعلق بالطاقة.
تتناول الباحثة نهلة صلاح تداعيات انخفاض أسعار النفط في مقالها "إفريقيا جنوب الصحراء.. حالة الاقتصاد في الدول المُصدرة للنفط"؛ حيث يحتل هذا الإقليم المركز العاشر من حيث تمركز احتياطيات النفط في العالم، كما أن عددًا من اقتصاداته المهمة (مثل: نيجيريا، وأنجولا) لا تزال تعتمد بشكل رئيسي على هذا القطاع. ولأن هذه الدول لم تبدأ إلا مؤخرًا في إنشاء صناديق الثروة السيادية لاستثمار عوائد النفط، فهي لا تتمتع بالفوائض المالية التي تُمكِّنها من تجاوز أزمة تراجع أسعار النفط بسهولة، خاصة أنها تُعاني من مشكلات هيكلية تمتد لتؤثر على معظم دول هذا الإقليم.
الطاقة المتجددة
من ناحية أخرى، يُثير تراجع أسعار النفط الأسئلةَ حول مستقبل الاستثمار في أنواع الطاقة البديلة، أو الخضراء. ففي مقالها "هل ينحاز العالم إلى الطاقة المتجددة؟"، تستعرض الباحثة مها أيمن تقريرًا حديثًا عن معدل الاستثمارات في هذا القطاع خلال عام 2014؛ حيث شهدت هذه الاستثمارات طفرة ملموسة، كما أن القُدرات التي أضافتها الطاقة المتجددة خلال ذلك العام وحده توازي الطاقة التي تُنتجها كل مفاعلات الطاقة النووية العاملة في الولايات المتحدة، والبالغ عددها 158 محطة.
ورغم أن تراجع أسعار النفط قد أثر سلبًا على إنفاق بعض الدول المصدرة للنفط على مشروعات الطاقة الشمسية على سبيل المثال؛ فإن التقرير يستبعد أن يتأثر قطاع الطاقة البديلة سلبًا على المدى الطويل، خاصة الطاقة المنتجة من الرياح والطاقة الشمسية؛ حيث تشهد تكاليف توليد الطاقة منهما انخفاضًا مستمرًّا في السنوات الأخيرة.
وفي مقاله "صدام مرتقب.. الجدل العالمي حول البنك الآسيوي لاستثمارات البنية التحتية"، يتناول الكاتب المساحة التي يتقاطع فيها الاستثمار والاقتصاد مع توازنات القوة في النظام العالمي؛ حيث يستعرض دوافع تبني الصين لهذا المشروع، ودوافع انضمام العديد من حلفاء الولايات المتحدة إليه رغم معارضتها الصريحة لذلك، واضعًا هذا الجدل في إطار البحث عن مؤسسات مالية بديلة لنظام بريتون وودز، الذي لم يعد يعكس توازنات القوة الحقيقية.
التكامل اللاتيني
وفي مقابل هذا الإطار التنافسي، تستعرض الباحثة رنا أبو عمرة محاولات دول أمريكا اللاتينية تأسيس نموذج ناجح للتكامل الإقليمي من خلال منظمة "يوناسور"، وذلك في مقالها "دروس من تجربة التكامل الإقليمي في أمريكا الجنوبية"؛ حيث ترى الباحثة أن هذه المنظمة التي تأسست عام 2008 أصبحت تمثل لاعبًا إقليميًّا لديه القدرة على التحرك باستقلالية، ومواجهة الأزمات، وتنمية القدرات، خاصة فيما يتعلق بقضايا الأمن والدفاع والتكامل الاقتصادي.
ويستعرض تقرير أعدته وحدة دراسات الأمن الإقليمي بالمركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية، ما يعرف بالاستراتيجيات الوطنية لمكافحة الإرهاب في دول مختلفة حول العالم، مشيرًا إلى العديد من العناصر المشتركة بينها، والتي تشمل تحديد الخطر وأهدافها الرئيسية: العمل الاستباقي والتعامل مع الهجمات في حال وقوعها، والعمل على الحيلولة دون تشكل بيئات حاضنة للإرهاب. كما تركز هذه الاستراتيجيات على ضرورة مواكبة الإطار القانوني لسبل العمل المدرجة في هذه الاستراتيجيات، وضرورة تعزيز القدرة على التكيف والتعامل مع المتغيرات الجديدة والمستمرة.
مستقبل الانترنت
وفي نقلة إلى المستقبل الافتراضي، يتناول الباحث مروان صالح السيناريوهات المحتملة لمستقبل شبكة الإنترنت التي تجاوز عدد مستخدميها ثلاثة مليارات مع نهاية عام 2014، وتتراوح هذه السيناريوهات بين ما هو مفرط في التفاؤل، والذي يفترض أن التطور التكنولوجي سيسمح بتحول الشبكة إلى مكان "آمن للغاية"، والسيناريو "الأسوأ على الإطلاق"، والذي يتمكن فيه قراصنة الكمبيوتر وجماعات الجريمة المنظمة والجيوش الإلكترونية من السيطرة على الشبكة، ما يؤثر بشدة على إمكانية استخدامها في المعاملات المختلفة بشكل آمن، ويستعرض الباحث أيضًا سيناريوهات أخرى لا تخلو من واقعية، مثل "تفتت" الشبكة العالمية إلى عدة شبكات وطنية وإقليمية، ما سيحد من حرية تداول المعلومات من ناحية، وارتفاع كلفة البنية التحتية المطلوبة لدعم هذه الشبكات المتعددة وشبه المنفصلة.
الطاقة المتجددة
من ناحية أخرى، يُثير تراجع أسعار النفط الأسئلةَ حول مستقبل الاستثمار في أنواع الطاقة البديلة، أو الخضراء. ففي مقالها "هل ينحاز العالم إلى الطاقة المتجددة؟"، تستعرض الباحثة مها أيمن تقريرًا حديثًا عن معدل الاستثمارات في هذا القطاع خلال عام 2014؛ حيث شهدت هذه الاستثمارات طفرة ملموسة، كما أن القُدرات التي أضافتها الطاقة المتجددة خلال ذلك العام وحده توازي الطاقة التي تُنتجها كل مفاعلات الطاقة النووية العاملة في الولايات المتحدة، والبالغ عددها 158 محطة.
ورغم أن تراجع أسعار النفط قد أثر سلبًا على إنفاق بعض الدول المصدرة للنفط على مشروعات الطاقة الشمسية على سبيل المثال؛ فإن التقرير يستبعد أن يتأثر قطاع الطاقة البديلة سلبًا على المدى الطويل، خاصة الطاقة المنتجة من الرياح والطاقة الشمسية؛ حيث تشهد تكاليف توليد الطاقة منهما انخفاضًا مستمرًّا في السنوات الأخيرة.
وفي مقاله "صدام مرتقب.. الجدل العالمي حول البنك الآسيوي لاستثمارات البنية التحتية"، يتناول الكاتب المساحة التي يتقاطع فيها الاستثمار والاقتصاد مع توازنات القوة في النظام العالمي؛ حيث يستعرض دوافع تبني الصين لهذا المشروع، ودوافع انضمام العديد من حلفاء الولايات المتحدة إليه رغم معارضتها الصريحة لذلك، واضعًا هذا الجدل في إطار البحث عن مؤسسات مالية بديلة لنظام بريتون وودز، الذي لم يعد يعكس توازنات القوة الحقيقية.
التكامل اللاتيني
وفي مقابل هذا الإطار التنافسي، تستعرض الباحثة رنا أبو عمرة محاولات دول أمريكا اللاتينية تأسيس نموذج ناجح للتكامل الإقليمي من خلال منظمة "يوناسور"، وذلك في مقالها "دروس من تجربة التكامل الإقليمي في أمريكا الجنوبية"؛ حيث ترى الباحثة أن هذه المنظمة التي تأسست عام 2008 أصبحت تمثل لاعبًا إقليميًّا لديه القدرة على التحرك باستقلالية، ومواجهة الأزمات، وتنمية القدرات، خاصة فيما يتعلق بقضايا الأمن والدفاع والتكامل الاقتصادي.
ويستعرض تقرير أعدته وحدة دراسات الأمن الإقليمي بالمركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية، ما يعرف بالاستراتيجيات الوطنية لمكافحة الإرهاب في دول مختلفة حول العالم، مشيرًا إلى العديد من العناصر المشتركة بينها، والتي تشمل تحديد الخطر وأهدافها الرئيسية: العمل الاستباقي والتعامل مع الهجمات في حال وقوعها، والعمل على الحيلولة دون تشكل بيئات حاضنة للإرهاب. كما تركز هذه الاستراتيجيات على ضرورة مواكبة الإطار القانوني لسبل العمل المدرجة في هذه الاستراتيجيات، وضرورة تعزيز القدرة على التكيف والتعامل مع المتغيرات الجديدة والمستمرة.
مستقبل الانترنت
وفي نقلة إلى المستقبل الافتراضي، يتناول الباحث مروان صالح السيناريوهات المحتملة لمستقبل شبكة الإنترنت التي تجاوز عدد مستخدميها ثلاثة مليارات مع نهاية عام 2014، وتتراوح هذه السيناريوهات بين ما هو مفرط في التفاؤل، والذي يفترض أن التطور التكنولوجي سيسمح بتحول الشبكة إلى مكان "آمن للغاية"، والسيناريو "الأسوأ على الإطلاق"، والذي يتمكن فيه قراصنة الكمبيوتر وجماعات الجريمة المنظمة والجيوش الإلكترونية من السيطرة على الشبكة، ما يؤثر بشدة على إمكانية استخدامها في المعاملات المختلفة بشكل آمن، ويستعرض الباحث أيضًا سيناريوهات أخرى لا تخلو من واقعية، مثل "تفتت" الشبكة العالمية إلى عدة شبكات وطنية وإقليمية، ما سيحد من حرية تداول المعلومات من ناحية، وارتفاع كلفة البنية التحتية المطلوبة لدعم هذه الشبكات المتعددة وشبه المنفصلة.