فاطمة سري رائدة فن الغناء المسرحي ، واول من غنت أوبرا في مصر " شمشون ودليلة " ، والمنافس الأول لجماهرية منيرة المهدية في العشرينات .. سوء حظها وقعها ف غرام شاب كل مميزاته انه ابن زعيمة الحركة النسائية هدي شعراوي .. كتب محمد شعراوي اقرار زواج عرفي علي فاطمة سري 1924 .. وعاشوا زوجين في السر ، وفي عام 1927 إنقلبت السعادة لنكد بينهم والسبب فاطمة حامل ..
محمد اقنع فاطمة ان اقرار الزواج لازم يكون معاه ، وفاطمة استجابت لطلبه بعد ما صورت الاقرار زنكوغراف ، وبعدها اختفي محمد وتنكر لفاطمة ولحملها ، وحاولت فاطمة تتواصل معاه ، ومع كل محاولة كانت بتسمع منه سب ولعن ، فلجئت لامه هدي شعراوي وكتبت لها جواب تستنجد بيها بوصفها منصفة للمرأة ومحررتها ..
ردت هدي شعراوي من خلال سكرتيرها بإن إبن الذوات ماينفعش يرتبط بمغنية وان خطأ إبنها في التواصل معاها ، وإنقاذ للموقف هتصرف علي المولود في تربيته وتعليمه من باب فعل الخير .. وكان نصيب السكرتير الطرد من بيت فاطمة ..
في المحكمة وقفت المطربة قدام الزعيمة وابنها ، جابت ملابسه فإتهموها بالسرقة ،عرضت صورة الاقرار فإتهموها بالتزوير ، وتم تحويل الاقرار للجنة خبراء اللي انصفت فاطمة .. وبعد تقاضي 3 سنين حكمت المحكمة بإثبات النسب ، ومن قلب المحكمة إستلمت هدي هانم الطفلة ليلي من امها فاطمة سيري وحرمتها من رؤيتها باقي عمرها .. وغنت بعدها فاطمة طقطوقة انا إنتهيت .. القصة بعد تصريفها مثلتها ام كلثوم في فيلم فاطمة .