تعرض صالحي لشتى انواع التعذيب والتنكيل في سجن غوانتانامو
ونشرت صحيفة الغارديان الجزء
الثاني من يوميات محمود ولد صالحي المعتقل السابق في سجن غوانتانامو.
ويتحدث صالحي عن رحلة عذابه في غوانتانامو والإذلال الذي لاقاه خلال سجنه
هناك. وقال صالحي إن "فرق التعذيب المكلفة باستجوابي كان عملها متقناً
للغاية، وكأنهم يقوموا بتنفيذ جرائم مثالية".
وأضاف صالحي في كتابه الذي سينشر غداً أن الاشخاص المشرفين على استجوابه
كانوا يتفنون في طرق تعذيبه، إذ كانوا يعملون على تخفيض حرارة التبريد
الكهربائي الى درجة الصفر، وأنه كان يشعر بالبرد الشديد لأنه يلبس فقط لباس
السجن الرقيق من دون لباس داخلي كما انه كان مكبلاً بالأصفاد ولا يمكنه
التحرك.
وقال إن "المحققين كانوا يعمدون الى وضع الثلج في ثيابه لتذوب كلها داخل
جسمه"، مضيفاً "كنت ارتعش من شدة البرد ، وكأنني مصاب بداء باركسنون".
وأوضح "كانت جلسات التعذيب تستمر 12 ساعة داخل غرف تصل درجة حرارتها الى
الصفر واحياناً الى 9 درجات تحت الصفر، وهو أمر قاتل بالنسبه لشخص قادم من
السعودية وليس من السويد".
وأشار الى انه كان يقرأ القرآن بصوت منخفض لأن الصلاة كانت ممنوعة، إلا
أن أحد المحققين سألني لماذا لا أصلي، ودعاني لأصلي، وعندما بدأت بالصلاة،
استهزأ بي وبديني، ولعل ذلك من أكثر اشكال البربرية.
وختم بالقول إن المحققين كانوا ينهالون عليه بالسباب والتحقير خلال جلسات التحقيق.