- لن يكون هناك مجاميع معتبرة ستنزل الميادين بمناسبة 25 يناير. لأن الناس خائفة ان يستغل الاخوان خروجهم، فيحولوهم الى كوبري يستخدمونه لتحسين موقفهم. وهو موقف بطبيعة تكوينه الفاشي معاد للثورة والثوار والفعل الثوري. والناس معهم حق طبعا. فالمؤمن لا يلدغ من جحر واحد مرتين. اما نصف المؤمن فهو لا يلدغ من نفس الجحر 4 مرات. ولدغة الاخوان ما تزال علاماتها على القورة.
- النظام سيتعامل بكل عنف مع اي مظهر من مظاهر الثورة. بهدف توصيل رسائلة للداخل والخارج ان الأمور تحت الكونترول. الداخل هو الاخوان. ورسالته للإخوان تقول، لقد تجاوزت قدرك يا هذا.. ليس لك من مجال عندي سوى ما كان قبل 24 يناير، حين كنت تأخذ أوامرك من ضابط أمن الدولة. فأرضخ قبل ان يفوتك القطار. اما رسالة النظام الثانية فهي للخارج، وهذه رسالة تخطا العنوان. فالخارج المنتمي لزماننا يعرف بأن هذا الصنف من الأنظمة غير قابل للاستمرار. ومن ثم فالخارج يواصل حلب هذا النظام، في سيناء وأماكن اخرى، قبل سقوطه المقدر.
- عدم وجود هدف واضح وراء النزول. هدف يصب في تحسين أوضاع الناس على مستويات العيش والحرية.
- إسقاط النظام لم يعد مطلبا من مطالب العاقلين من بني البشر. اذ ليس في الأفق غير من يلوحون بسكاكينهم في وجه خلق الله من الفقراء وأولاد الأرامل. ومن ثم فليسقط النظام من نفسه. وبدلا من ان يسقط اليوم فليسقط غداً. فتأخر سقوطه يبعد السكاكين عن الرقاب وان لساعات قليلة. ساعات يقدر خلالها الصدر ان يملا حاله من هواء الله الطاهر.
- الشرق الأوسط يمضي نحو انقراضه.. بتعبير ادونيس، الشرق الأوسط صار بحيرة تجف. وسمكها الان يأكل بعضه. وهناك في هذا العالم من يريد إعطاء السلطة للسمكة الأكثر عنفا وفتكا، سمكة الفاشيست الديني. ربما ليعجل بالانقراض. او على الأقل لي ضبط إيقاعه.
- لا يوجد من هو مشغول بإنقاذ الشرق الأوسط من انقراضه. كل الموجودين لا يفكرون الا في حماية أنفسهم من اثار الانقراض. (وهذا حقهم المنطقي وان لم يكن حقهم الإنساني).