ابرام راجي
(( وقعت عدة حوادث إعتدت فيها جماعة الإخوان المسلمين على الأقباط فى عمليات قتل فردية وجماعية للأقباط ووجدت عدة كنائس محاطة بأصابع الديناميت فى صباح يوم الأحاد ومنها كنيسة الملاك ميخائيل بفاقوس وكانت معدة للإنفجار بحيث يقتل أكبر عدد من المسيحيين أثناء صلاة القداس ولكن كان أشدها حادثة هجوم الإخوان المسلمين على أقباط السويس وقتلهم وتعليق جثثهم فى خطاطيف الجزارة والطواف بها فى شوارع المدينة قاصدين الكنيسة وهناك ألقوا هذه الجثث وحرقوا الكنيسة وهى الحادثة التى كتب فيها الأستاذ نظير جيد (أصبح قداسة البابا شنودة فيما بعد)* مقالاً شديد اللهجة
وفى الرسائل التالية التى أرسلها حسن البنا مرشد ومنشئ جماعة الإخوان المسلمين فى مصر إلى البابا يوساب ورئيس المجلس الملى إبراهيم فهمى المنياوى باشا ستجد أنه يحاول إبعاد أصابع الإتهام عن جماعته التى ليست إلا عصابة إرهابية )))
وفى الرسائل التالية التى أرسلها حسن البنا مرشد ومنشئ جماعة الإخوان المسلمين فى مصر إلى البابا يوساب ورئيس المجلس الملى إبراهيم فهمى المنياوى باشا ستجد أنه يحاول إبعاد أصابع الإتهام عن جماعته التى ليست إلا عصابة إرهابية )))
الرسالة ............
حضرة صاحب الغبطة الأنبا يوساب بطريرك الأقباط الأرثوذكس
تحية طيبة مباركة.. وبعد،،،
فاكتب إلى غبطتكم وأنا معتكف لمرض ألم بى، إذ هالنى ما يكتب وما يقال اليوم حول وحدة عنصرى الأمة المصرية، تلك الوحدة التى فرضتها الأديان السماوية وقدستها العاطفة الوطنية وخلدتها المصلحة القومية، ولن تستطيع أن تمتد إليها يد أو لسان،
كما أن الإسلام فرض على المؤمنين به أن يؤمنوا بكل نبى سبق وبكل كتاب نزل وبكل شريعة، مضت معلناً أن بعضها يكمل بعضاً وأنها جميعاً دين الله وشرعته وأن من واجب المؤمنين أن يتوحدوا عليها وألا يتفرقوا فيها «شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذى أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه»، كما أنه دعا المسلمين وحثهم على أن يبروا مواطنيهم وأن يقسطوا إليهم وأن يكون شعار العمل بين الجميع التعاون والإحسان «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين».
على أن النبى صلى الله عليه وصلى قد اختص قبط مصر بوصيته الطيبة حين قال: «فاستوصوا بقبطها خيراً فإن لكم بهم رحماً»، وأشار القرآن فى صراحة إلى عاطفة المودة المتبادلة بين أهل الدينين فى قوله «ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون».
وما جاء الإنجيل إلا لتقرير روح المحبة والسلام والتعاطف بين الناس، حتى إنه ليدعوهم إلى أن يحبوا أعداءهم، ويباركوا لاعنيهم، ويصلوا من أجل الذين يبغضونهم، وبذلك وحده تكون على الأرض المسرة وفى الناس السلام.
هذه الحقائق نؤمن بها، ونعمل على أساسها، ويدعو الإخوان المسلمين إليها، وقد بعث مكتب الإرشاد العام إلى شُعبه خلال هذا الأسبوع بنشرة يذكر فيها الواجب المقدس الذى حتم على كل مسلم أن يعمل ما وسعه العمل على تدعيم هذه الوحدة القومية وتوثيق هذه الرابطة الوطنية.
وإنى لشديد الأسف لوقوع مثل هذه الحوادث التى لا يمكن مطلقاً أن تقع من الإخوان المسلمين أو من أى مسلم أو مسيحى متدين عاقل، غيور على دينه ووطنه وقومه والتى هى - ولا شك - من تدبير ذوى الأغراض السيئة الذين يحاولون أن يصطادوا فى الماء العكر وأن يسيئوا إلى قضية الوطن فى هذه الساعات الحرجة والظروف الدقيقة من تاريخه.
ومن حسن الحظ أنهم لا يوفقون إلى شىء - ولن يوفقوا بإذن الله - ولم يعد الأمر هذه الحوادث الصبيانية التافهة التى نأسف لها جميعاً والتى أرجو أن نعمل جميعاً متعاونين على عدم تكرارها، صيانة لهذه الوحدة الخالدة بين عنصرى الأمة، وبهذا التعاون المشترك يرد كيد الكائدين، وتعلو كلمة الوطنيين العاملين المخلصين، وفق الله الجميع لخير ما يحب ويرضى، وهو نعم المولى ونعم النصير.
وتفضلوا يا صاحب الغبطة بتقبل تحياتى واحترامى،،،
القاهرة
مستشفى الرحمة
حضرة صاحب الغبطة الأنبا يوساب بطريرك الأقباط الأرثوذكس
تحية طيبة مباركة.. وبعد،،،
فاكتب إلى غبطتكم وأنا معتكف لمرض ألم بى، إذ هالنى ما يكتب وما يقال اليوم حول وحدة عنصرى الأمة المصرية، تلك الوحدة التى فرضتها الأديان السماوية وقدستها العاطفة الوطنية وخلدتها المصلحة القومية، ولن تستطيع أن تمتد إليها يد أو لسان،
كما أن الإسلام فرض على المؤمنين به أن يؤمنوا بكل نبى سبق وبكل كتاب نزل وبكل شريعة، مضت معلناً أن بعضها يكمل بعضاً وأنها جميعاً دين الله وشرعته وأن من واجب المؤمنين أن يتوحدوا عليها وألا يتفرقوا فيها «شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً والذى أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه»، كما أنه دعا المسلمين وحثهم على أن يبروا مواطنيهم وأن يقسطوا إليهم وأن يكون شعار العمل بين الجميع التعاون والإحسان «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين».
على أن النبى صلى الله عليه وصلى قد اختص قبط مصر بوصيته الطيبة حين قال: «فاستوصوا بقبطها خيراً فإن لكم بهم رحماً»، وأشار القرآن فى صراحة إلى عاطفة المودة المتبادلة بين أهل الدينين فى قوله «ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهباناً وأنهم لا يستكبرون».
وما جاء الإنجيل إلا لتقرير روح المحبة والسلام والتعاطف بين الناس، حتى إنه ليدعوهم إلى أن يحبوا أعداءهم، ويباركوا لاعنيهم، ويصلوا من أجل الذين يبغضونهم، وبذلك وحده تكون على الأرض المسرة وفى الناس السلام.
هذه الحقائق نؤمن بها، ونعمل على أساسها، ويدعو الإخوان المسلمين إليها، وقد بعث مكتب الإرشاد العام إلى شُعبه خلال هذا الأسبوع بنشرة يذكر فيها الواجب المقدس الذى حتم على كل مسلم أن يعمل ما وسعه العمل على تدعيم هذه الوحدة القومية وتوثيق هذه الرابطة الوطنية.
وإنى لشديد الأسف لوقوع مثل هذه الحوادث التى لا يمكن مطلقاً أن تقع من الإخوان المسلمين أو من أى مسلم أو مسيحى متدين عاقل، غيور على دينه ووطنه وقومه والتى هى - ولا شك - من تدبير ذوى الأغراض السيئة الذين يحاولون أن يصطادوا فى الماء العكر وأن يسيئوا إلى قضية الوطن فى هذه الساعات الحرجة والظروف الدقيقة من تاريخه.
ومن حسن الحظ أنهم لا يوفقون إلى شىء - ولن يوفقوا بإذن الله - ولم يعد الأمر هذه الحوادث الصبيانية التافهة التى نأسف لها جميعاً والتى أرجو أن نعمل جميعاً متعاونين على عدم تكرارها، صيانة لهذه الوحدة الخالدة بين عنصرى الأمة، وبهذا التعاون المشترك يرد كيد الكائدين، وتعلو كلمة الوطنيين العاملين المخلصين، وفق الله الجميع لخير ما يحب ويرضى، وهو نعم المولى ونعم النصير.
وتفضلوا يا صاحب الغبطة بتقبل تحياتى واحترامى،،،
القاهرة
مستشفى الرحمة