ألغاز الحضارة المصرية القديمة، تضع الباحثين الذين حاولوا اكتشاف بعض الأسرار المرتبطة بالقبور والكهنة والفراعنة القدامى في حيرة شديدة؛ بسبب الغموض الذي أعجز كبار العلماء والأثريين عن تفسيره أو فك لغزه.
قال أمير جمال، منسق حركة سرقات لا تنقطع، إنه أثناء حفر قبر للملك رمسيس التاسع فى وادى الملوك، ارتطم حجر بالجبل فانهار جزء وانفرجت فتحه فى المكان، فلاحظ أحد العمال اسم “إخناتون وختم الملك توت”، متابعا: “على أضواء المشاعل، كان أمامهم ضريح واحد فى القبر، فكان عبارة عن مقصورة واحدة، والمقصورة هى صندوق خشبى مذهب كبير مربع الشكل، وبجوار المقصورة داخل الغرفة الضيقة بعض الأثاث الجنائزى الملكى، وفى إحدى الزوايا يوجد فتحة صغيرة فى الجدار بها أربع أوانى كانوبية، وكانت تحفظ فيها أحشاء المتوفى”.
وأضاف “جمال”: “حطم العمال الصندوق الخشبى الكبير، وكانت المفاجأة وجود أربعة أجساد بجوار بعضها فى توابيت مذهبة، تابوت لملك مجهول، وثانى يحتوى على مومياء سيدة مسنة يعتقد أنها الملكة تى أم أخناتون، وثالث لمومياء شابة يعتقد أنها زوجة أخناتون كيى والده الملك توت، ورابع صغير يحتوى على مومياء صبى مجهول”.
وأوضح: “سال لعاب العمال، فتحولوا إلى لصوص، فحطموا تابوت الملك المجهول، ونزع قناعه الذهبى، وشطب اسمه، وكذلك تابوت السيدة المسنة، حتى وصل الأمر إلى تحطيم صدرها تماما أثناء استخراج الذهب والمجوهرات، أيضا حطموا تابوت السيدة الشابة وكسروا جزءا من وجهها عند الفك، ووصل التحطيم لكل القبر بتدمير متعمد للصندوق الخشبى حتى تناثرت شذرات الأخشاب المذهبة فى كل مكان”.
وتابع منسق حركة سرقات لا تنقطع: “لم يتبق سوى تابوت الملك المجهول، وسرق كل الأثاث الجنائزى، لكن نجى بعض الآثار، منها نسر مذهب كان على صدر الملك المجهول، وراس خشبية للملكة تى، وختم للملك أخناتون، وكذلك الأربع أوانى الكانوبية للملكة كيى، وأصبح القبر حطاما، وعندما علم بعض الكهنة غضبوا بشدة واعتبروه تدنيسا للقبور، فنقلوا ثلاثة مومياوات للسيدة المسنة والشابة والصبى إلى قبر الملك امنحتب الثانى، الذى اكتشف شبة كامل سنة 1898، وتركوا تابوت الملك المجهول فى مكانة، وأغلقوا القبر حتى اكتشفه إدوارد سنة 1907 ووجده على نفس الحالة المدمرة”.
محمد صفاء الدين
البديل