بقلم / عبد صموئيل فارس
المرأه جزء اساسي وفاعل في الدوله الاسلاميه هذا ما يطلقه ويروج له تنظيم داعش الارهابي لجذب اكبر عدد ممكن من النساء داخل التنظيم
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الأربعاء فإن هذه المساعي بدأت تثمر، مع تزايد عدد النساء المنخرطات في القتال في صفوف حركة داعش الإرهابية.
ويرجع عدد من الخبراء سبب انضمام النساء لصفوف داعش، لاعتقادهن بأن انضمامهن سيجعلهن محصنات ضد الاعتداءات والعنف، وأنه سيعطيهنّ موقع قوة على سائر النساء، وسيعزز ثقتهن بأنفسهن، وبأنهن مساويات للرجل.
على الرغم من أن استخدام الجماعات الإرهابية والمتطرفة للمرأة في التجنيد والترويج لأهدافها ليس بجديد، حيث ظهر ذلك في ستينيات القرن الماضي، فإن ظاهرة اعتماد الجماعات الإرهابية في المنطقة على النساء قد بدأت من خلال تنظيم "القاعدة" الذي أصدر أول بيان إعلامي له عن البدء في تجنيد النساء وقبول انضمامهن للتنظيم بشكل علني عام 2003، كما أنشأ التنظيم موقعًا إلكترونيًّا لمجلة نسائية مطبوعة أُطلق عليها "الخنساء" في عام 2004، أشرفت على تحريرها عضو في التنظيم تسمى "أم أسامة"،
وهي أول إصدار نسائي خالص، إذ اكتفى التنظيم لفترة طويلة بمخاطبة النساء عبر زاوية ثابتة في مجلة "صدى الملاحم" بعنوان "حفيدات أم عمارة"، ثم عمل على إصدار مجلة ثانية وهي "الشامخة" عام 2011، وهي مجلة حاولت الجمع بين النقيضين، وهما سبل الانخراط في الجهاد، والحياة الطبيعية للمرأة في بيتها ومع شركاء حياتها. في حين بدأ الإعلان عن توظيف المرأة في كتائب الجهاد الإلكتروني للتنظيم في عام 2008، كما أصدر التنظيم بيانًا إعلاميًّا يدعو فيه النساء إلى الهجرة إلى اليمن لمشاركة مقاتلي التنظيم نشاطهم هناك عام 2010.
" أريد أن أكون أوّل امرأة بريطانيّة تقتل إرهابيّاً أميركيّاً او إرهابيّاً بريطانيّاً"، هكذا غردت البريطانية خديجة داري، مبدية رغبتها في تنفيذ عملية إعدام على شاكلة عملية قطع رأس المصور الصحافي البريطاني جيمس فولي التي صعقت العالم وأثارت اشمئزازه في آن .
خديجة (22 سنة) المولودة غير مسلمة في مدينة لويسهام جنوب شرقي لندن بحسب صحيفة "الانديبندنت" كانت لا تهتم في حياتها سوى بارتداء الجينز وانتعال الحذاء ذي الكعب العالي والخروج مع أصدقائها في شوارع لندن. درست الإعلام وعلم النفس في إحدى جامعات لندن، قبل أن تتشبع بالأفكار الراديكالية على الإنترنت، وتعتنق الإسلام فجأة في سن 18. وبعدما تزوجت اسوجيا مسلما انتقلت معه عام 2012 الى سوريا للانضمام الى تنظيم "الدولة الاسلامية".
ليست خديجة البريطانية الوحيدة التي انضمت الى صفوف "داعش" في سوريا والعراق. وكما غردت "مهاجرة الشام" (كما تسمي نفسها على "تويتر") للتعبير عن حماستها لهذا التنظيم الاصولي المتشدد، هناك أخريات كثيرات، بريطانيات وغير بريطانيات صوّرن أنفسهنّ حاملات أسلحة حربيّة، فيما قامت إحداهنّ برفع رأس رجل مقطوع.
هذه الظاهرة شغلت ولا تزال الرأي العام العربي والغربي.تساؤلات كثيرة أثيرت خصوصاً عن الاسباب التي تدفع امرأة أو مراهقة الى ترك عالم الازدهار والمساواة ، للمغادرة في اتجاه شقاء الصحراء وأهوال الحروب وتسلّط رجال برابرة.
مطلع هذه السنة، نشر معهد الحوار الاستراتيجي البريطاني دراسة قدّرت عدد المقاتلين الغربيّين في تنظيم الدولة الاسلاميّة، بحوالى ثلاثة آلاف مقاتل بينهم 550 من النساء. وقد أعلن رئيس وكالة الاستخبارات الداخلية الالمانيّة هانز جورج ماسن الأسبوع المنصرم، عن بلوغ عدد الألمانيّات المقاتلات في التنظيم عتبةَ المئة من أصل 700 ألماني التحقوا به.
وإذا عطفنا التقريرين بصورة سريعة، وجدنا أنّ النساء يمثلن سُدس المقاتلين الغربيّين في التنظيم، هذا كمعدّل وسطيّ وكرقم تقريبيّ طبعاً. ولو كانت هذه الارقام تُعنى باللواتي جئن من العالم الاسلامي للانضمام الى "داعش" لكان التأثير المعنوي أخفّ وطأة على الحكومات الأوروبية والغربيّة بشكل عام.
الحياة التي تمضيها النساء تحت حكم «داعش»، موضحاً «يصل بعضهن إلى منطقة الشدادي جنوب الحسكة، حيث يدخلن مضافة النساء، وتستقبلهن مجاهدة سورية المسؤولة عن المضافة، حيث توزعهن على الغرف المتاحة، مع حصة غذائية ومياه شرب. وفي اليوم التالي تقرأ المشرفة الأسماء ليتم التوزيع. ومن المناطق التي تتجه إليها النساء قاطع الميادين التابع لدير الزور، حيث تتجه للتدريب على السلاح او تهتم بتحضير الطعام للمسلحين».
ويضيف المصدر «مع وصول المجاهدة إلى الميادين برفقة مجاهدة ثانية، تكون المضافة محطتها الأولى، ولا تمضي ساعات حتى تزورها مسؤولة شؤون المجاهدات، التي تخبرها أنها حضرت لها زوجاً لتكون معه وتؤنس وحدته وتشد من أزره».
ويوضح بأن «النساء يتناقلن الاحاديث في الحالة التي تعيشها كل واحدة». ويقول «بدأ يلفت نظر إحدى النساء إلى الحالة السيئة للمضافة وخاصة حال القادمات الجدد، فقد سمعت بعض الأحاديث عن المعاملة السيئة لهن، وخاصة من لديهن أولاد ورفضن الزواج من مجاهدين، وبعضهن تزوجوا أكثر من واحد تباعاً، وبعضهن مللن الحالة، وأنهن جئن للجهاد وليس فقط للنكاح،
وسمعت بعض قصص الهروب والانتحار تحت اسم عمليات استشهادية. وتتجه المرأة إلى مكتب شؤون المجاهدات لمعرفة مهمتها الجديدة بعد مقتل زوجها. وإحدى المهمات هي السفر والتنقل بين النقاط الأمامية والحواجز، حيث تتزوج كل يوم مجاهدا حسب القائمة المتفق عليها، ويفتي القاضي الشرعي بأنها تجاهد في سبيل الله وأجرها عظيم بأذن الله، وخاصة بعد أن افتى لها ما يخص العدة الشرعية وأنهن في حرب ضد الكفرة وأن الجهاد واجب قبل كل شيء.
وقد يطلبها المسؤول الامني في المنطقة ليعلمها بانه تم اختيارها للقيام بعملية انتحارية، فيخبرها المسؤول الامني أن الله اختارها لتكون ناراً على الكافرين، وأن عمليتها تحددت، وعليها أن تودع أولادها وتستودعهم الله فهو أرحم الراحمين، ويجب أن تتحضر للعملية خلال ساعتين فقط».
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الأربعاء فإن هذه المساعي بدأت تثمر، مع تزايد عدد النساء المنخرطات في القتال في صفوف حركة داعش الإرهابية.
ويرجع عدد من الخبراء سبب انضمام النساء لصفوف داعش، لاعتقادهن بأن انضمامهن سيجعلهن محصنات ضد الاعتداءات والعنف، وأنه سيعطيهنّ موقع قوة على سائر النساء، وسيعزز ثقتهن بأنفسهن، وبأنهن مساويات للرجل.
على الرغم من أن استخدام الجماعات الإرهابية والمتطرفة للمرأة في التجنيد والترويج لأهدافها ليس بجديد، حيث ظهر ذلك في ستينيات القرن الماضي، فإن ظاهرة اعتماد الجماعات الإرهابية في المنطقة على النساء قد بدأت من خلال تنظيم "القاعدة" الذي أصدر أول بيان إعلامي له عن البدء في تجنيد النساء وقبول انضمامهن للتنظيم بشكل علني عام 2003، كما أنشأ التنظيم موقعًا إلكترونيًّا لمجلة نسائية مطبوعة أُطلق عليها "الخنساء" في عام 2004، أشرفت على تحريرها عضو في التنظيم تسمى "أم أسامة"،
وهي أول إصدار نسائي خالص، إذ اكتفى التنظيم لفترة طويلة بمخاطبة النساء عبر زاوية ثابتة في مجلة "صدى الملاحم" بعنوان "حفيدات أم عمارة"، ثم عمل على إصدار مجلة ثانية وهي "الشامخة" عام 2011، وهي مجلة حاولت الجمع بين النقيضين، وهما سبل الانخراط في الجهاد، والحياة الطبيعية للمرأة في بيتها ومع شركاء حياتها. في حين بدأ الإعلان عن توظيف المرأة في كتائب الجهاد الإلكتروني للتنظيم في عام 2008، كما أصدر التنظيم بيانًا إعلاميًّا يدعو فيه النساء إلى الهجرة إلى اليمن لمشاركة مقاتلي التنظيم نشاطهم هناك عام 2010.
" أريد أن أكون أوّل امرأة بريطانيّة تقتل إرهابيّاً أميركيّاً او إرهابيّاً بريطانيّاً"، هكذا غردت البريطانية خديجة داري، مبدية رغبتها في تنفيذ عملية إعدام على شاكلة عملية قطع رأس المصور الصحافي البريطاني جيمس فولي التي صعقت العالم وأثارت اشمئزازه في آن .
خديجة (22 سنة) المولودة غير مسلمة في مدينة لويسهام جنوب شرقي لندن بحسب صحيفة "الانديبندنت" كانت لا تهتم في حياتها سوى بارتداء الجينز وانتعال الحذاء ذي الكعب العالي والخروج مع أصدقائها في شوارع لندن. درست الإعلام وعلم النفس في إحدى جامعات لندن، قبل أن تتشبع بالأفكار الراديكالية على الإنترنت، وتعتنق الإسلام فجأة في سن 18. وبعدما تزوجت اسوجيا مسلما انتقلت معه عام 2012 الى سوريا للانضمام الى تنظيم "الدولة الاسلامية".
ليست خديجة البريطانية الوحيدة التي انضمت الى صفوف "داعش" في سوريا والعراق. وكما غردت "مهاجرة الشام" (كما تسمي نفسها على "تويتر") للتعبير عن حماستها لهذا التنظيم الاصولي المتشدد، هناك أخريات كثيرات، بريطانيات وغير بريطانيات صوّرن أنفسهنّ حاملات أسلحة حربيّة، فيما قامت إحداهنّ برفع رأس رجل مقطوع.
هذه الظاهرة شغلت ولا تزال الرأي العام العربي والغربي.تساؤلات كثيرة أثيرت خصوصاً عن الاسباب التي تدفع امرأة أو مراهقة الى ترك عالم الازدهار والمساواة ، للمغادرة في اتجاه شقاء الصحراء وأهوال الحروب وتسلّط رجال برابرة.
مطلع هذه السنة، نشر معهد الحوار الاستراتيجي البريطاني دراسة قدّرت عدد المقاتلين الغربيّين في تنظيم الدولة الاسلاميّة، بحوالى ثلاثة آلاف مقاتل بينهم 550 من النساء. وقد أعلن رئيس وكالة الاستخبارات الداخلية الالمانيّة هانز جورج ماسن الأسبوع المنصرم، عن بلوغ عدد الألمانيّات المقاتلات في التنظيم عتبةَ المئة من أصل 700 ألماني التحقوا به.
وإذا عطفنا التقريرين بصورة سريعة، وجدنا أنّ النساء يمثلن سُدس المقاتلين الغربيّين في التنظيم، هذا كمعدّل وسطيّ وكرقم تقريبيّ طبعاً. ولو كانت هذه الارقام تُعنى باللواتي جئن من العالم الاسلامي للانضمام الى "داعش" لكان التأثير المعنوي أخفّ وطأة على الحكومات الأوروبية والغربيّة بشكل عام.
الحياة التي تمضيها النساء تحت حكم «داعش»، موضحاً «يصل بعضهن إلى منطقة الشدادي جنوب الحسكة، حيث يدخلن مضافة النساء، وتستقبلهن مجاهدة سورية المسؤولة عن المضافة، حيث توزعهن على الغرف المتاحة، مع حصة غذائية ومياه شرب. وفي اليوم التالي تقرأ المشرفة الأسماء ليتم التوزيع. ومن المناطق التي تتجه إليها النساء قاطع الميادين التابع لدير الزور، حيث تتجه للتدريب على السلاح او تهتم بتحضير الطعام للمسلحين».
ويضيف المصدر «مع وصول المجاهدة إلى الميادين برفقة مجاهدة ثانية، تكون المضافة محطتها الأولى، ولا تمضي ساعات حتى تزورها مسؤولة شؤون المجاهدات، التي تخبرها أنها حضرت لها زوجاً لتكون معه وتؤنس وحدته وتشد من أزره».
ويوضح بأن «النساء يتناقلن الاحاديث في الحالة التي تعيشها كل واحدة». ويقول «بدأ يلفت نظر إحدى النساء إلى الحالة السيئة للمضافة وخاصة حال القادمات الجدد، فقد سمعت بعض الأحاديث عن المعاملة السيئة لهن، وخاصة من لديهن أولاد ورفضن الزواج من مجاهدين، وبعضهن تزوجوا أكثر من واحد تباعاً، وبعضهن مللن الحالة، وأنهن جئن للجهاد وليس فقط للنكاح،
وسمعت بعض قصص الهروب والانتحار تحت اسم عمليات استشهادية. وتتجه المرأة إلى مكتب شؤون المجاهدات لمعرفة مهمتها الجديدة بعد مقتل زوجها. وإحدى المهمات هي السفر والتنقل بين النقاط الأمامية والحواجز، حيث تتزوج كل يوم مجاهدا حسب القائمة المتفق عليها، ويفتي القاضي الشرعي بأنها تجاهد في سبيل الله وأجرها عظيم بأذن الله، وخاصة بعد أن افتى لها ما يخص العدة الشرعية وأنهن في حرب ضد الكفرة وأن الجهاد واجب قبل كل شيء.
وقد يطلبها المسؤول الامني في المنطقة ليعلمها بانه تم اختيارها للقيام بعملية انتحارية، فيخبرها المسؤول الامني أن الله اختارها لتكون ناراً على الكافرين، وأن عمليتها تحددت، وعليها أن تودع أولادها وتستودعهم الله فهو أرحم الراحمين، ويجب أن تتحضر للعملية خلال ساعتين فقط».