728x90 شفرة ادسنس

  • اخر الاخبار

    Friday, November 20, 2015

    أين يمكن أن يوجه تنظيم «الدولة الإسلامية» ضرباته القادمة؟



    على الرغم من التشديدات الأمنية الكبيرة التي شهدتها عدة مناطق أوروبية وغربية في أعقاب الهجمات القوية التي ضربت العاصمة الفرنسية باريس الأسبوع الماضي، فإن جميع المؤشرات تدل على إمكانية أن يضرب تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بقوة من جديد طال الزمن أو قصر.
    قد يبدو أنه لا يوجد مكان في العالم لا يمكن أن تصل له داعش، لكن هناك مناطق يبدو أنها الأكثر احتمالًا من غيرها.

    الولايات المتحدة

    يبدو أنها أحد الاحتمالات الكبيرة حاليًا خصوصًا بعدما قام تنظيم الدولة الإسلامية بتحذير الولايات المتحدة الأمريكية وتهديدها بشكل مباشر. أحد مقاطع الفيديو التي أصدرها التنظيم في أعقاب هجمات باريس الدامية ظهر فيها أحد أفراد التنظيم ويدعى الغريب الجزائري، حيث وجه كلامه للولايات المتحدة قائلًا: “نقسم أننا سنضرب الولايات المتحدة في قلب عاصمتها واشنطن”.
    أما يوم 19 نوفمبر 2015 فكان موعد ظهور أحدث فيديو دعائي للتنظيم والذي ظهر فيه قنابل وانتحاريون يستعدون لشن هجمات، وظهر في الفيديو أيضًا ميداني تايم وهيرالد، وذلك في إشارة من التنظيم، ربما، إلى استهدافه مدينة نيويورك كهدف قادم.
    هذا التهديد سببه قيادة الولايات المتحدة للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية وشنها غارات جوية على معاقل التنظيم منذ 22 سبتمبر 2014.
    وكان مجلس النواب الأمريكي قد أقر يوم أمس بأغلبية 289 صوتًا مقابل 137، تعليق استقبال اللاجئين السوريين والعراقيين، في الوقت الذي أكد فيه البيت الأبيض أنه سيستخدم الفيتو لرفض القرار. هذا الأمر يوضح مدى خشية الأمريكيين من تسلل عناصر لتنظيم الدولة الإسلامية والقيام بأعمال مسلحة ضد أهداف داخل الولايات المتحدة.

    فرنسا

    لاتزال فرنسا تمثل هدفًا رئيسيًّا لتنظيم الدولة الإسلامية بسبب مشاركتها الواسعة فيما تصفه باريس “الحرب على الإرهاب”. ويبدو أن الهجمات التي شهدتها باريس لم تثن الحكومة الفرنسية على استمرار استهدافها لمواقع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، بل إن الحكومة الفرنسية شددت من غاراتها على مدينة الرقة التي تعتبر عاصمة تنظيم الدولة الإسلامية حاليًا.
    ورغم الحملات الأمنية الموسعة وإعلان الرئيس الفرنسي حالة الطوارئ في عموم البلاد وعمليات المداهمة والاعتقال التي لا تتوقف، فإن فرنسا تمثل تربة خصبة لعناصر تنظيم الدولة الذي يملك القدرات لتجنيد العديد من الأفراد داخل فرنسا نفسها لتنفيذ عملياته.
    ما يرجح هذا الأمر هو حادثة الهجوم على صحيفة شارلي إبدو الفرنسية يوم 7 يناير 2015 والذي تسبب في مقتل 12 شخصًا. فعلى الرغم من عمليات المداهمة والاعتقال التي تلت الحادثة فلم يمر عام واحد حتى فوجئت فرنسا والعالم أجمع بأحد أقوى العمليات “الإرهابية” التي تشهدها القارة الأوروبية، مما يعني أن النواحي الأمنية في فرنسا ليست على ما يرام.
    يمكن قراءة تفاصيل أكثر حول لماذا تعد فرنسا أكثر عرضة لتكرار مثل هذه العمليات عبر هذا التقرير.

    إيطاليا

    تنظيم الدولة كان قد أعلن في أحد التسجيلات المصورة بعد أحداث باريس أن العاصمة الإيطالية روما هي من بين الأهداف القادمة للتنظيم برفقة العاصمة الأمريكية واشنطن. وكانت أجهزة الأمن الإيطالية قد وضعت في حالة من التأهب التام يوم الأربعاء في أعقاب تحذيرات من قبل وزارة الخارجية الأمريكية عن احتمال وقوع عمليات إرهابية في إيطاليا شبيهة بالهجمات التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس مؤخرًا.
    وتسعى المخابرات الإيطالية حاليًا إلى تحديد جنسية خمسة إرهابيين محتملين يمكن أن يخططوا لتنفيذ هجمات في إيطاليا طبقًا للمعلومات التي تسلمها جهاز المخابرات من مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي.
    وقدمت الولايات المتحدة قائمة بالأماكن المحتمل وقوع هجمات بها وتمثلت في  كنيسة القديس بطرس في روما وكاتدرائية ميلانو ودار أوبرا لا سكالا ومعالم تاريخية وثقافية أخرى، إضافة لأماكن عامة أخرى مثل الكنائس والمعابد اليهودية والمطاعم والمسارح والفنادق في روما وميلانو.

    بريطانيا

    المملكة المتحدة هي إحدى الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية مما يجعلها في مرمى هجمات محتملة من قبل التنظيم. هذا الأمر حدث بالفعل عندما أشار أحد أفراد داعش إلى بريطانيا باعتبارها ضمن أهداف التنظيم القادمة في الفيديو الذي تناقلته الصحف والمواقع الإخبارية بعد هجمات باريس.

    كندا

    هي إحدى الدول التي ذكرها الغريب الجزائري في الفيديو الدعائي للتنظيم. كندا كانت من بين الدول التي شاركت في شن غارات على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، ولا يمكن أن نعرف على وجه التحديد هل سيكون لإعلان رئيس الوزراء الكندي الجديد جاستن ترودو الانسحاب من التحالف الدولي أي أثر حول نوايا التنظيم استهداف بلاده بمثل هذه العمليات.

    مصر

    كانت ولا تزال إحدى أبرز محطات تنظيم الدولة الإسلامية والمعروف هناك باسم ولاية سيناء. التنظيم أعلن مسؤوليته بالفعل عن عدد من العمليات المسلحة والتفجيرات مثل حادثة اغتيال النائب العام وتفجير القنصلية الإيطالية.
    لكن الحادثة الأبرز كانت عملية إسقاط الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء والتي كان لها صدى دولي واسع، خصوصًا وأن حديثًا بدأ يلوح في الأفق عن تدخل روسي محتمل في سيناء للقضاء على التنظيم بتنسيق مع الجانب المصري.

    15574220219_6d8ca2ef00_o

    الأردن

    طبقًا لتقرير نشره موقع بي بي سي في شهر مايو الماضي، فإن المملكة الأردنية الهاشمية يمكن أن تمثل هدفًا قادمًا محتملًا. فالأردن كانت إحدى الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وقامت بالفعل بشن غارات على مواقع للتنظيم في سوريا. كما أن الأردن يوجد بها بعض السكان المتعاطفين مع داعش مما يجعلهم فريسة سهلة للتجنيد من قبل داعش.

    شمال أفريقيا

    تونس والمغرب والجزائر تبدو أهدافًا محتملة للتنظيم خصوصًا بعدما كان التنظيم قد تبنى عملية سوسة والتي استهدف فيها فندقين بمدينة سوسة وخلفت 39 قتيلًا في شهر يونيو الماضي.
    تشديدات أمنية عديدة تشهدها الدول الثلاثة منذ عملية سوسة الأخيرة. الجزائر على سبيل المثال، صادقت فيها الحكومة على قرار بإنشاء وحدة مختصة بمراقبة شبكة الإنترنت وتحديدًا المواقع الجهادية ولها سلطات الضبط القضائي.

    علاء الدين السيد 

    ساسه بوست

    أهوى الكتابة في المجالات الرياضية والعلمية والثقافية. مؤسس صفحة الجزيرة توك - المعرفة على الفيس بوك. خريج كلية الصيدلة جامعة الإسكندرية.
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك
    Item Reviewed: أين يمكن أن يوجه تنظيم «الدولة الإسلامية» ضرباته القادمة؟ Rating: 5 Reviewed By: Unknown
    Scroll to Top