728x90 شفرة ادسنس

  • اخر الاخبار

    Sunday, November 2, 2014

    التيارات الاسلاميه محلل للديكتاتوريه

    التيارات الاسلاميه محلل للديكتاتوريه




    البوصله تتجه الي المربع صفر ببعض المكاسب القليله للثوره فما شاهدناه طوال الاعوام الثلاث هو صراع بين قوتين رجال يوليو وتجار الدين هذه هي الحدوته حتي تاريخه فالنظام العتيق ليوليو طموحاته مكاسب وترسيخ وجوده علي الارض بقاعده قويه مدعومه شعبيا بعد أن فوجئ بأنه كان يسير في الطريق الخاطئ ودفع ثمن اخطاء بعض قادته الذين دبت فيهم الشيخوخه ولم يعلموا

    اما شركاء الامس من تجار الدين فجاء دورهم بعد يناير وتسلموا المنصه كبديل لتكملة المسيره في قمع الشعب وتجويعه للسيطره علي الاوضاع الثائره هم وجهان لعمله واحده للفاشيه وان كان رجال يوليو اذكياء وقد يتوارون عن المشهد فالوطن باقي داخلهم اما تجار الدين ففي ادبياتهم ليس للوطن وجود لذلك يلعبون ببجاحه ويتخطون كل الاعراف في سبيل الغايه الوهميه

    كان يلعب تجار الدين لصالح امير المؤمنين ليس في مصر ولكن في تركيا المدعو رجب طيب اردوغان لعودة الخلافه العثمانيه في ثوبها العصري والمبني علي قوه اقتصاديه وهميه دعمها الغرب للرجوع بزمن المنطقه الي مايقرب من قرنين من الزمان بعدما تفككت الخلافه العثمانيه وسطع نجم الدوله المصريه في هذه الفتره التي كان يقود مصر فيها محمد علي باشا مؤسس الدوله المصريه الحديثه

    والذي قاد ابنه ابراهيم باشا فتوحاته حتي وصل الي اسطنبول ولولا تدخل الاوروبيين والروس معا لوقف زحفه خشيت الخطر الذي قد يتسبب فيه علي الامن القومي لآوروبا ...كانت اشكالية الغرب مع المصريين في ذلك الوقت هو التوازن الذي ظهر علي الساحه المصريه بين القوه العسكريه والاقتصاديه وغلق محمد علي للاسواق المصريه امام الاوروبيين خشيت تدهور الصناعه الداخليه نتيجة التفوق الغربي في هذا المجال

    فأستعانت الدوله العثمانيه التي كانت تنهار بالاوروبيين لمواجهة الجيش المصري ووقف زحفه وسيطرته علي مناطق الخلافه وها هو الزمن يعيد نفسه الشعب الذي ثار في يناير يواجه اليوم نفس القوي في محاوله لكبح جماح ثورته وارادته في ان يعيش حرا فتم الدفع بعملاء الداخل في المحاوله لتفتيت المؤسسات الداخليه علي ان تكون مصر اولي الدول المبايعه لاردوغان في اعادة صياغة حلم الخلافه من جديد

    تصدي الجيش لهذا الامر بحكم الموروث التاريخي المتعارف عليه ولكن تبقي اطماع بعض القاده في العوده الي المدمار مره اخري بصوره اكثر تحررا ومحاولتهم التحايل بطرق شتي علي الوضع الجديد واعادة صياغة المنطقه بصوره اكثر احترافيه ممن سبقوه ولكن هل للحريه والديمقراطيه مكان في النظام الجديد الذي يعيد هيكلة نفسه ذاتيا

    الامر به الكثير من الشكوك اولا لاستعانت النظام القادم بأصحاب اللحي اعداء الحريه والدوله المدنيه الحديثه من السلفيين المضامنين بشكل ظاهري مع 30 يونيو وايضا بتحركات باقي اخوتهم الارهابيين علي الارض من بقايا فلول جماعة الاخوان التي قامت بدور المحلل لاحياء نظام يوليو القادم بشرعيه شعبيه لمقاومة ارهاب التيارات الارهابيه

    كلما تم التقدم قليلا في اي مطالب ثوريه سواء لقانون التظاهر او غيره من المطالب تكون تحركات الاخوان واعمالهم الارهابيه هي الرادع لهذه التحركات والقيود التي يتم صياغتها في بعض الاحيان الحقيقه الوحيده الان علي الارض ان الاخوان فقدوا كل شئ وعادوا الي قواعدهم كتنظيم ارهابي سيقوم بدور السنيد للنظام القادم كأقصي ما يمكن ان يحصل عليه في المستقبل

    في سبيل بقاءه ولو بشكل نظري ولكن غير ذلك لا دور لهم فالدوله تستعيد عافيتها بصوره اكثر نشاطا وانضباطا مع رفض شعبي مذهل لهؤلاء الذين كانوا بالامس القريب هم الاغلبيه هذا هو دور الاخوان منذ قيام الثوره حتي الان السيناريو الذي تم هو ما سطره اللواء عمر سليمان بيده وتبقي الحريه اسيرة هؤلاء الارهابيين في مصر

    فلا عمل لهؤلاء ولا سبيل لبقائهم سوي قيامهم بدور المحلل لكل ديكتاتوريه اتت في الماضي او ستأتي في المستقبل !!
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك
    Item Reviewed: التيارات الاسلاميه محلل للديكتاتوريه Rating: 5 Reviewed By: Unknown
    Scroll to Top